acf
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/news.infinyteam.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121rank-math
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/news.infinyteam.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121super-progressive-web-apps
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/news.infinyteam.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121user-registration
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/news.infinyteam.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121nextend-facebook-connect
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/news.infinyteam.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121لطالما كان تشابي ألونسو أكثر من مجرد لاعب كرة قدم؛ كان لاعب وسط يمثل عقلًا مدبرًا، ومايسترو يضبط إيقاع اللعب، ورؤية ثاقبة تقود زملائه في أرض الملعب، واليوم، تتحول هذه العبقرية الفنية إلى قيادة تدريبية متفوقة.
بعد أن خطف الأضواء بمعجزة تاريخية في باير ليفركوزن الألماني، أعلن ريال مدريد الإسباني رسميًا تعيينه مديرًا فنيًا للفريق بداية من كأس العالم للأندية 2025 خلفًا لكارلو أنشيلوتي. هذه الخطوة ليست مجرد تعيين لمدرب جديد، بل هي تتويج لمسيرة استثنائية، ورهان ملكي على عقل تكتيكي ناجح، يُتوقع أن يضفي فصلًا جديدًا من المجد على تاريخ النادي.
رحلة ألونسو مع باير ليفركوزن ليست مجرد قصة نجاح كروية، بل هي ملحمة تحول جذري، سطرت فيها الإرادة والتكتيك تفاصيل إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الألمانية والأوروبية.
في أكتوبر 2022، تولى ألونسو القيادة الفنية لنادي باير ليفركوزن في مهمة تبدو انتحارية مع الفريق العريق الذي كان يصارع لعنة “نفركوزن” الأزلية، وكان في المركز السابع عشر بالدوري الألماني بعد 8 مباريات لم يحقق فيها سوى فوز وحيد، لكن هذا المشهد البائس كان الشرارة التي أشعلت ثورة ألونسو التكتيكية، فلم يمر الموسم حتى أنهى الفريق الدوري الألماني في المركز السادس، في إنجازٌ ينم عن قدرة كبيرة على إعادة الروح وتصحيح المسار.
جاء صيف 2023 ليحمل بصمات ألونسو الواضحة في سوق الانتقالات. لم ينفق النادي ببذخ، بل كانت اختياراته ذكية، تستهدف عناصر تتناغم مع رؤيته الفنية: أليخاندرو جريمالدو، الظهير الأيسر الذي تحول إلى قاطرة هجومية، وجرانيت تشاكا، “المايسترو” الذي أعاد ألونسو اكتشاف جوهره كقائد وموزع للكرات، وفيكتور بونيفاس، المهاجم الذي أضاف اللمسة الأخيرة الحاسمة. هذه الثلاثية كانت الإضافات التي بنيت عليها أحلام الموسم التالي.
لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث في موسم 2023-2024. تحول ليفركوزن إلى ماكينة هجومية لا تتوقف، مسجلًا هدفين أو أكثر في أول 15 مباراة بالدوري، ليفرض نفسه كقوة ضاربة. لكن الأهم من ذلك هو الرقم القياسي الذي لن يُنسى: سلسلة الـ 51 مباراة متتالية بدون هزيمة في كل البطولات (42 فوزًا و9 تعادلات)، وهي أعلى سلسلة في تاريخ كرة القدم الأوروبية. هذا الإنجاز تُرجم إلى فوز تاريخي بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي وبدون أي هزيمة، ليصبح ليفركوزن النادي الوحيد في تاريخ البوندسليجا الذي يحقق هذا الإنجاز الأسطوري.
لم تتوقف الأرقام القياسية عند هذا الحد. فقد حصد النادي أكثر عدد من النقاط في موسم واحد بتاريخه بالدوري الألماني، ولعب 53 مباراة طوال الموسم وخسر واحدة فقط، وهي خسارة مؤلمة في نهائي الدوري الأوروبي، كما حقق الفريق رقمًا قياسيًا جديدًا له بالفوز في 7 مباريات متتالية خارج الأرض، وسجل 14 انتصارًا خارج الأرض في موسم واحد، ليبرهن على هيمنته المطلقة.
أسلوب ألونسو مع ليفركوزن لم يكن جامدًا أو ثابتًا، بل كان يتميز بالمرونة التكتيكية، فقد كان يعتمد في الأساس على تشكيلة 3-4-3، ولكنها لم تكن تشكيلة تقليدية. فقد كان يتيح لأحد قلوب الدفاع التحرك إلى الطرف ليصبح ظهيرًا رابعًا، مما يمنح الظهير الأصلي حرية كاملة للانطلاق للأمام لزيادة الكثافة الهجومية.
في خط الوسط، اعتمد على لاعبين وعلى الطرفين ظهيران، لضمان توسيع الملعب واستغلال كل مساحاته.
المميز في أسلوب ألونسو مع ليفركوزن كان اعتماده على صانعي لعب يتحركون في المساحات بين الظهير وقلب الدفاع في خط دفاع المنافس، مع إعطاء الأولوية للأجنحة الدفاعية في الأطراف على حساب الأجنحة الهجومية التقليدية، لأنهم كانوا يدخلون للعمق لصناعة اللعب. هذه الديناميكية مكنت ليفركوزن من كسر الكثير من الدفاعات في ذلك الموسم.
تجلت هذه المرونة في التنوع المذهل للخطط التي استخدمها في موسمه الأخير:
الخطةعدد المباريات التي استخدمها فيها ألونسو مع باير ليفركوزن3-4-327 مباراة3-5-28 مباريات4-2-3-15 مباريات4-4-23 مباريات4-5-13 مباريات4-4-1-1مباراتين
تجاوزت عبقرية ألونسو التكتيك على الورق لتلامس أحد أهم عوامل القيادة الناجحة: التواصل الفعال. ألونسو امتلك وتميز بقدرته الكبيرة على إيصال أفكاره بوضوح للاعبين، وإلهامهم للعب بأقصى إمكاناتهم.
هذه الميزة الفريدة لخصها جيريمي فريمبونج، أحد أبرز النجوم الذين تألقوا تحت قيادة ألونسو، في مقابلة أجراها عام 2024 مع صحيفة “ذا أثليتك”، فقال فريمبونج: “الجميع يفهمونه. عندما تكون لديه فكرة، يمكنه أن يجعلها منطقية لجميع اللاعبين. أشعر دائمًا أنه يعرف كيف يستغل قدراتي.”
هذه الشهادة من لاعب محوري تؤكد أن ألونسو يمتلك موهبة في بناء الثقة الفردية مع لاعبيه، وفهم نقاط قوتهم، ومن ثم توظيفها بأقصى كفاءة ضمن منظومته الجماعية.
لم يكن ألونسو مجرد مدرب يضع الخطط، بل كان نحّاتًا للمواهب، يطلق العنان لإمكانيات لاعبيه في نظام ديناميكي ومرن، محولًا لاعبين عاديين إلى نجوم لامعة:
هذا التطور الجماعي والفردي لم يساهم في الألقاب فحسب، بل رفع أيضًا من القيمة السوقية للاعبين، فنجوم مثل ناثان تيلا، بييرو هينكابي، وإدموند تابسوبا سيرحلون عن النادي بقيمة أكبر بكثير مما كلفوا النادي في الأصل.
تم الإعلان الرسمي عن تولي تشابي ألونسو قيادة ريال مدريد بداية من كأس العالم للأندية 2025، ويبدو أن إدارة النادي الملكي لا ترى فيه مجرد مدرب، بل مشروعًا مستقبليًا وقائدًا للمستقبل.
1- ليس غريبًا عن النادي: ألونسو ليس غريبًا على كواليس ريال مدريد. كلاعب سابق رفع كأس دوري الأبطال أوروبا العاشرة، يفهم تمامًا ثقافة النادي، متطلبات جماهيره الشغوفة، والضغوط الهائلة المحيطة بالقميص الأبيض. هذا الارتباط يمنحه أفضلية كبرى.
2- النجاح مع ليفركوزن يعطيه أفضلية: على الرغم من قصر مسيرته كمدرب للفريق الأول، إلا أن نجاحه الأسطوري في بناء فريق في ليفركوزن وتحويله إلى بطل لا يقهر، يجعله مؤهلاً بقوة لتدريب أكبر أندية العالم. فقد أصبح يمتلك خبرة عملية في صناعة الأبطال.
3- التعامل مع النجوم ومهارات التواصل: في ليفركوزن، أظهر ألونسو قدرة فائقة على إدارة مجموعة متنوعة من اللاعبين، من المواهب الشابة إلى المخضرمين. مهاراته في التواصل، التي أشاد بها فريمبونج، ستكون مهمة في غرفة ملابس تزخر بالنجوم العالمية في ريال مدريد.
4- الفلسفة التكتيكية المميزة: أسلوب ألونسو القائم على الاستحواذ المنظم، والمرونة التكتيكية يتناسب تمامًا مع طموحات ريال مدريد في فرض السيطرة على المباريات، وتقديم نتائج مميزة مع إبراز هوية هجومية للنادي.
5- شخصية البطل: تميز باير ليفركوزن تحت قيادة ألونسو بتسجيل الأهداف بعد الدقيقة 80، حيث سجل الفريق 42 هدفًا بعد الدقيقة 80 خلال أول موسمين لألونسو كمدير فني، وغني عن الذكر أن ريال مدريد هو أحد أكثر الفرق في العالم، -إن لم يكن أكثرها- تميزًا بتسجيل الأهداف المتأخرة وحسم المباريات بسببها.
1- صقل وتطوير المواهب الشابة: ألونسو لديه سجل حافل في تطوير المواهب، بدءًا من قيادته لفريق ريال سوسييداد “سانس” إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة منذ الستينيات، مرورًا بتطوير لاعبين مثل فيرتز وفريمبونج. ريال مدريد يمتلك كوكبة من النجوم الشابة مثل فينيسيوس، وبيلينجهام، ورودريجو، وفالفيردي، وكامافينجا، وتشواميني، ومن المؤكد أن ألونسو يمكنه صقل هذه المواهب اكثر ودفعها لمستويات أعلى من التألق.
2- المرونة التكتيكية: ريال مدريد غالبًا ما يحتاج لمدرب قادر على التكيف مع خصوم مختلفين والتبديل بين الخطط بسلاسة. ألونسو أثبت هذه القدرة بوضوح في تنويع خططه مع ليفركوزن من 3-4-3 إلى 4-2-3-1 وغيرها، مما سيمنح ريال مدريد حلولًا تكتيكية أوسع في المواجهات الحاسمة.
مع انتقال أي مدرب إلى فريق جديد، يكون أحد أبرز الأسئلة حوله: من سيصطحب هذا المدرب من فريقه القديم إلى فريقه الجديد؟ هناك عدة أسماء تألقت مع ليفركوزن تحت قيادة ألونسو كما ذكرنا وسيكون بعضها مرشح للانضمام إلى ريال مدريد، مثل:
1- فلوريان فيرتز: جوهرة ليفركوزن، قد يكون إضافة هائلة لريال مدريد، سواء كخيار أساسي لتشكيل ثنائي مبدع مع بيلينجهام، أو لتعزيز عمق الفريق في مركز صانع الألعاب، لكن المشكلة تكمن في تكلفته العالية والتي قد تجعل ريال مدريد يتجه لخيارات آخرى.
2- أليخاندرو جريمالدو: مع معاناة ريال مدريد في مركز الظهير الأيسر يبدو أن جريمالدو خيارًا مناسبًا لتعزيز قوة الفريق الملكي، ويبدو أنه الخيار الثاني بعد لاعب بنفيكا ألفارو كاريراس.
1- جود بيلينجهام: على عكس التوقعات، قد يكون بيلينجهام هو النجم الأبرز في ريال مدريد تحت قيادة ألونسو بسبب الأدوار التي يطلبها المدير الفني الإسباني من صانعي الألعاب.
2- أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا: قد يستفيد كلا اللاعبين بشكل كبير من توجيهات ألونسو، لاعب الوسط الأسطوري، في تطوير أدوارهم الدفاعية، وقدرتهم على التمرير، وتحسين تمركزهم.
3- ألكساندر أرنولد: يمتلك الظهير الأيمن الإنجليزي قدرات هجومية كبيرة ظهرت مع ليفربول، والآن حان الوقت ليطبق ألونسو أفكاره في ليفركوزن مع جودة ممتازة كالتي يمتلكها أرنولد.
4- كيليان مبابي: يظل مبابي هو النجم الأبرز في أي فريق يتواجد فيه ومع أي مدرب يقود فريقه، بسبب إمكانياته الهجومية الكبيرة التي تساعده على التألق في مختلف الظروف.
الانتقال إلى ريال مدريد ليس مجرد تغيير نادٍ، بل هو قفزة إلى عالم آخر من الضغوط والتوقعات، وستواجه ألونسو تحديات كبيرة، مثل:
1- الضغط الكبير: تدريب ريال مدريد يعني أن الفوز ليس خيارًا، بل هو واجب ضروري. والضغوط لتحقيق الألقاب تكون غير مسبوقة ولا تحتمل الفشل، وسيكون عليه التعامل مع إرث الألقاب والانتصارات التاريخية.
2- إدارة النجوم الكبار: على الرغم من مهاراته في التواصل، فإن غرفة ملابس ريال مدريد تضم نجومًا عالميين ذوي شخصيات قوية، ويتطلب هذا إدارة ممتازة وحكيمة للحفاظ على الأجواء داخل الفريق والسيطرة عليها.
3- سوق الانتقالات وتوقعات الإدارة: سيتعين على ألونسو التوافق مع رؤية الإدارة في سوق الانتقالات، والتي قد لا تتطابق دائمًا مع رغباته في جلب لاعبين معينين، فإدارة نادي ريال مدريد لن تترك لألونسو حرية اختيار الصفقات الجديدة بمفرده.
4- تجديد خط الدفاع: ريال مدريد عانى من إصابات ومشكلة في عمق قلوب الدفاع. أسماء مثل ألابا وروديجير والشاب راؤول أسينسيو لن تكون كافية بمفردها لبناء منظومته الدفاعية التي اعتاد عليها في ليفركوزن، وحتى بعد التعاقد مع هويسن سيحتاج ألونسو لتعزيز هذا المركز بمزيد من الأسماء.
5- توفير أظهرة هجومية متكاملة: بينما قد يكون ترينت ألكسندر-أرنولد خيارًا ممتازًا للظهير الأيمن الهجومي، فإن الجانب الأيسر سيظل بحاجة ماسة للتدعيم بظهير قوي يمتلك نفس مواصفات وقدرات جريمالدو، لضمان استمرارية أسلوبه على كلا الجانبين.
6- توظيف الأجنحة الهجومية: يعتمد ألونسو على صناع اللعب أكثر من الأجنحة الهجومية التقليدية، وهذا يطرح تحديًا حول كيفية التعامل مع نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو، وكيف سيوظف قدراتهم الفردية الممتازة ضمن منظومته التي قد تطلب منهم أدوارًا تكتيكية مختلفة.
تعيين تشابي ألونسو مدربًا لريال مدريد يرسل رسالة واضحة: النادي يبحث عن مزيج فريد من النتائج الفورية ومشروع طويل الأجل. ألونسو أثبت في ليفركوزن أنه قادر على تحقيق كلاهما ببراعة، فهو ليس مجرد مدرب يبحث عن المكاسب اللحظية، بل هو “مدرب مشروع” بامتياز، يطور اللاعبين ويغرس فلسفة النجاح المستمر.
تشابي ألونسو – ريال مدريد
تأثيره على كرة القدم الحديثة بات واضحًا؛ فهو يمثل جيلًا جديدًا من المدربين الشباب الذين يجمعون بذكاء بين خبرتهم كلاعبين كبار على أعلى المستويات وأسلوب تكتيكي حديث يعتمد على المرونة والإبداع. انتقال ألونسو إلى ريال مدريد ليس مجرد انتقال مدرب، بل هو تتويج لمسيرة تدريبية بدأت بتواضع في رديف ريال سوسيداد، وتوهجت بنجاح وامتياز في ليفركوزن، ويفتح فصلاً جديدًا ومثيرًا للاهتمام في تاريخ النادي الملكي العريق.
السؤال الآن ليس ما إذا كان ألونسو سيحقق الألقاب لأن الألقاب فقط ليست هي المحور الأساسي في رحلة ألونسو الجديدة، بل إلى أي مدى سيغير وجه ريال مدريد، وكيف سيتمكن من إضافة المزيد من الألقاب الخالدة إلى خزائن النادي؟ الشهور المقبلة ستكشف لنا الإجابة، ولكن المؤشرات كلها تتجه نحو حقبة جديدة من الإثارة جديرة بالمتابعة تحت قيادة المايسترو الإسباني.